السلطان عبد الحميد الثاني



في العام 1897 عقد اليهود مؤتمرهم الصهيوني الول في مدينة بازل السويسرية برئاسة اليهودي النمساوي ثيودور هيرتزل، واتخذوا عدة قرارات، أهمها قرار تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين، كان السلطان عبد الحميد الثاني يراقب المؤتمر، واطلع على قراراته، فاتخذ قرارًا جديدًا يمنع اليهود من السكن في فلسطين ويمنع اليهود الأجانب من دخول مدينة القدس.
بعد ذلك بدأ هيرتزل في محاولاته للقاء السلطان، وفي عام 1901 قابل السلطان وطلب منه إصدار قانون يجيز لليهود الأجانب دخول فلسطين، ومنحهم حكمًا ذاتيًا مقابل دفعهم 3 ملايين جنيه، فرفض السلطان ذلك العرض على الرغم من أن خزينة الدولة كانت خاوية بعد خروج الدولة العثمانية من الحرب العثمانية مع اليونان قبل أعوام قليلة.
بعد ذلك أرسل هيرتزل إلى السلطان من يعرض عليه مبلغًا كبيرًا من المال يدفع لحسابه الخاص مقابل حصولهم على فلسطين، وعندها قال السلطان عبد الحميد الثاني كلمته المشهورة: «إني لا أستطيع أن اتخلى عن شبر واحد من الأرض، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية التي جاهدت في سبيلها وروتها بدمائها، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يومًا، فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بأي ثمن، اما وأنا حي، فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أرى فلسطين قد بترت من الدولة الإسلامية، وهذا أمر لا يكون ونحن على قيد الحياة».



المصدر : التاريخ الاسلامى
شكرا لك ولمرورك