كان يوم اليرموك خرج الروم لمقابلة المسلمين بعدد أكثر من الرمال وقد تجاوز عدد الروم 225 ألف مقاتل يقول الصحابي سعيد بن عمرو رضي الله عنه أقبلوا علينا بخطي ثقيلة كأنهم الجبال تحركها أيد خفية وسار أمامهم الأساقفة والبطارقة والقسيسون يحملون الصلبان وهم يجهرون بالصواتهم فيرددها الجيش من ورائهم ولهم هزيم كهزيم الرعد فلما رآهم المسلمون علي حالهم هذه هالتهم كثرتهم وخالط قلوبهم شئ من الخوف قال رجل من المسلمين ما أكثر الروم وأقل المسلمين فسمعه خالد بن الوليد رضي الله عنه وقال له : أصمت ما أقل الروم وأكثر المسلمين لولا معي الأشقرة ( يقصد حصنه وكان به مرض قبل اليرموك ) فيقول سعيد خرج أبو عبيدة بن الجراح يحض المسلمين علي القتال فقال عباد انصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم عباد الله اصبروا فإن الصبر منجاة من الكفر ومرضاة للرب ومدحضة للعار وأشرعوا الرماح واستتروا بالتروس ( يقصد الإيمان ) والزموا الصمت إلا من ذكر الله عز وجل في أنفسكم حتى آمركم إن شاء الله وتكلم أيضا أبو سفيان صخر بن حرب وتكلم سهيل بن عمرو وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم
لم اشتد القتال خرج رجل من صفوف المسلمين وقال لأبي عبيدة رضي الله عنه إني أزمعت ( عزمت ) علي أن أقضي أمري الساعة يعني يريد أن يموت فهل لك من رسالة تبعث بها إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال أبوعبيدة نعم قال ما هي قال تقرئه مني ومن المسلمين السلام وتقول له يا رسول الله إنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقا قال سعيد فما إن سمعت كلامه ورأيته يمتشق حسامه ويمضي إلي الروم ورمي نفسه علي الروم وأشرعت رمحي وطعن أول فارس وقد انتزع الله كل ما في قلبي من الخوف عندما رأيته يفعل ذلك فلقي الله شهيداء وكتب الله لن النصر
المصادر
تاريخ الطبري
الكامل
{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }
منقول من صفحة قصص من التاريخ الإسلامي
المصدر : التاريخ الاسلامى
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء